نورا أنور تكتب : بورسعيد تحتفي بالسينما.. الدورة الأولى للمهرجان تبدأ بزخم جماهيري ورسالة فنية

منذ نشأتها ارتبطت بورسعيد بالثقافة والفنون كما ارتبطت بالمقاومة والنضال فهي المدينة التي قدمت لمصر رموزا في المسرح والسينما والغناء وعلى رأسهم الفنان الكبير محمود ياسين ابن بورسعيد البار
واليوم تعيد المدينة كتابة فصل جديد من علاقتها بالفن بإطلاق الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي الذي انطلقت فعالياته وسط أجواء احتفالية وحضور جماهيري غير مسبوق ويستمر حتى ٢٢ ستمبر برئاسة احمد عسر

45 فيلمًا من 12 دولة

تضم الدورة الأولى للمهرجان 45 فيلمًا تمثل 12 دولة من بينها: مصر، فرنسا، إسبانيا، المغرب، تونس، سوريا، العراق، لبنان، فلسطين، والإمارات، إلى جانب دول أجنبية أخرى
وتتنوع الأعمال المشاركة بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي لتقدم صورة بانورامية لتجارب السينما العربية والدولية

ومن بين أبرز العروض جاء فيلم “ضئ” للمخرج كريم الشناوي ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، والذي شهد إقبالا كبيرا رفع شعار “كامل العدد” تأكيدا على حماس الجمهور البورسعيدي لمتابعة أحدث إنتاجات السينما المصرية

كامل العدد في السينما والمسرح

منذ اليوم الأول رفعت قاعات السينما شعار “كامل العدد” حيث امتلأت المقاعد عن آخرها لمتابعة الأفلام المشاركة
ولم يتوقف المشهد عند السينما بل امتد إلى المسرح حيث قدم عرض مسرحي بعنوان “حواديت” للمخرج الكبير خالد جلال على هامش المهرجان تجاوزت مدته الساعتين ومع ذلك ظل الجمهور متفاعلا مع الفنانين على خشبة المسرح حتى النهاية وفي صورة تؤكد أن بورسعيد لا تكتفي بالمشاهدة وإنما تعيش الفن وتحتفي به

ندوات وورش حوارية

كما شهدت الندوات الفكرية والورش التدريبية حضورا لافتا من الشباب والمهتمين حيث تناولت موضوعات السيناريو والإخراج والتصوير وتحولت إلى منصات حوارية بين صناع السينما والجمهور

هذه التفاعلات عكست تعطش أبناء بورسعيد إلى المعرفة الفنية والنقاش الثقافي وليس فقط حضور العروض

 مدينة الثقافة والمستقبل

بهذا الزخم الجماهيري والأرقام الموثقة أثبتت بورسعيد أن مهرجانها السينمائي ليس مجرد حدث عابر بل مشروع ثقافي طويل الأمد يعزز مكانتها على الخريطة الفنية

وكما كانت بورسعيد رمزا للصمود والانتصار فهي اليوم تؤكد أن الثقافة والفن جزء أصيل من هويتها ومستقبلها