إلهام شاهين..نجمة بلا أقنعة في ندوة استثنائية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي

مثّلت ندوة تكريم النجمة إلهام شاهين إحدى أهم فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، حيث تحوّل اللقاء الذي أدارته الإعلامية الكبيرة د. هالة سرحان

وبحضور الفنان والمخرج مازن العرباي مؤسس ورئيس المهرجان والناقد جمال عبد الناصر مؤلف الكتاب التكريمي”إلهام شاهين..إمرأة بلا قناع”  إلى مساحة للتأمل في مسيرة فنانة تعد إحدى أبرز علامات الفن العربي. لم يكن التكريم مجرد احتفاء، بل قراءة عميقة لتجربة إنسانية وفنية لها جذورها وتأثيرها.

بأسلوبها الحيوي الذي يمزج بين الحضور الإعلامي والرؤية النقدية، افتتحت د. هالة سرحان الندوة قائلة: «إلهام شاهين ليست مجرد فنانة، بل حالة فنية وإنسانية صنعت زمنها ولم تترك الزمن يصنعها» .. هذا التقديم فتح الباب أمام حوار يتجاوز الأسئلة التقليدية، ليصل إلى مساحات تتعلق بالوعي والاختيار والضريبة التي تدفعها الفنانة حين تتمسك بمبادئها.

حين تُروى السيرة بلا تجميل

شكل حضور مؤلف كتاب التكريم «إلهام شاهين.. امرأة بلا أقنعة» إضافة مميزة، إذ تحدث عن دوافعه لكتابة الكتاب قائلاً: «لم أكتب عن نجمة، بل عن امرأة تواجه الحياة بصدق، وعن فنانة صنعَت تاريخها بوعي ومسؤولية».

وأشار إلى أن شاهين كانت دائمًا صريحة إلى حد يجعل من الصعب إخفاء التفاصيل أو تجميلها، مضيفًا: «لم أجد قناعًا واحدًا يمكن أن أضعه على وجهها… لأنها ببساطة لا ترتديه أصلًا».

إلهام شاهين… حكاية فن لا يعرف التردد

تفاعلت شاهين مع الأسئلة بشفافية لافتة، مؤكدة أن مسيرتها لم تكن سهلة، لكنها كانت صادقة. وقالت في أحد أبرز لحظات الندوة: «عمري ما اخترت دورًا علشان يكون سهل… الفن الحقيقي مش منطقة أمان».

وأضافت عن علاقتها بالمسرح: «المسرح هو بيتي الأول… هو اللي علمني أسمع إيقاع الجمهور قبل ما أسمع صوتي».

وفي حديثها عن الجرأة الفنية أوضحت: «الجرأة مش إنك تقول كلام صادم… الجرأة إنك تقول الحقيقة حتى لو ضايقت ناس كتير».

محطات فنية

تناولت الندوة محطات متعددة من مسيرة شاهين، حيث توقف النقاش عند أدوارها التي حملت أبعادًا اجتماعية، وعن تلك التي أثارت الجدل، وصرّحت شاهين: « عمري ما خفت من الهجوم.. بخاف بس إني أقدّم حاجة ماليش فيها أو ما تشبهنيش»… كما علّقت على تقديمها لقضايا المرأة: عمري ما خفت من الهجوم… بخاف بس إني أقدّم حاجة ماليش فيها أو ما تشبهنيش». أنا مؤمنة إن الفن لازم يكون في صف الضعيف… والمرأة طول عمرها محتاجة حد يسمع صوتها».

مواجهة تفتح الأبواب

طرحت د. سرحان أسئلة دفعت الحوار نحو العمق، أبرزها سؤالها حول علاقتها بالنقد، لتجيب شاهين: عمري ما خفت من الهجوم… بخاف بس إني أقدّم حاجة ماليش فيها أو ما تشبهنيش».. النقد الحقيقي عمره ما خوفني… لكن الظلم بيتعب، ومع ذلك علّمني أقوى».. وسألتها عن أكثر لحظاتها قوة، فقالت: عمري ما خفت من الهجوم… بخاف بس إني أقدّم حاجة ماليش فيها أو ما تشبهنيش.. أقوى لحظاتي كانت لما قررت أكون نفسي مهما كان الثمن».

المهرجان… منصة تُعيد قراءة الرموز

عكست الندوة انسجامًا بين أهداف المهرجان وبين شخصية شاهين، إذ كانت الرسالة واضحة: الفن ليس ترفًا، بل مسؤولية. وقال مؤلف الكتاب في هذا السياق: جيل الشباب محتاج يعرف إن النجاح مش صدفة… وإن المعارك جزء من الطريق».

جاءت الندوة بمثابة رحلة داخل عالم إلهام شاهين؛ فنانة تدافع عن الفن بالحساسية نفسها التي تواجه بها الحياة. اقتباساتها حملت روحها الصريحة، وإدارة د. هالة سرحان منحت الحوار طابعًا فكريًا يليق بمسيرة حافلة. أما الكتاب فقد قدم شهادة توثيقية على فنانة لا تخشى كشف ذاتها، لتكون الندوة في مجملها وثيقة إضافية تتيح للجيل الجديد قراءة تجربة استثنائية بعيون جديدة.