« ضي» يقنص الجائزة الكبرى للدورة 14 للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة

صفاء أحمد آغا

اختتمت مساء أول أمس السبت ، فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، التي استمرت بين 29 سبتمبر الي 4 أكتوبر الجاري ، وهو المهرجان الذي نظّمته جمعية “سيني مغرب” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حمل هذا العام شعار «من شاشة السينما تبنى الجسور وتروى القضايا».

بدأ الحفل الختامي بعرض موسيقي لفرقة موسيقية شبابية غاية في الروعة أشاد بها بأدائها كل الحاضرين ، لتبتدأ بعدها مباشرة فقرة التكريمات،حيث عرف حفل الاختتام تكريم كلا من الممثلة المغربية المتألقة ” إبتسام العروسي ” والباحث الأكاديمي المغربي ابن وجدة البار  د.بدر المقري.

بعد التكريمات أتت اللحظة المنتظرة وهي الإعلان عن الجوائز والتتويجات و توزيع الحوائز على الفائزين التي أتت على النحو الآتي :

مسابقة الفيلم القصير

– جائزة الأمل: منحت للفيلم التونسي ” لعبة الملائكة والشيطان” للمخرج محمد أمين لخميري، أفضل دور رجالي عادت: للممثل الفلسطيني الكبير محمد بكري، عن دوره في فيلم ” النتيجة ” للمخرجة الفلسطينية مها حاج ، جائزة أفضل ممثلة عادت: للممثلة المغربية نادية كوندا عن دورها في فيلم ” إخوة الرضاعة للمخرجة كنزة التازي، أما جائزة السيناريو فعادت : لشكري روحة عن سيناريو ” مقبرة الملائكة ” من تونس، وحصل علي جائزة لجنة التحكيم: لفيلم ” إخوة الرضاعة “للمخرجة المغربية كنزة التازي، ومنحت الجائزة الكبرى لــ للفيلم الفلسطيني الإيطالي والفرنسي المشترك “النتيجة ” للمخرجة مها حاج.

الفيلم الروائي الطويل

فتمثلت في تنويه خاص منح: للفيلم الجزائري الفرنسي المشترك “ما فوق الضريح” للمخرج كريم بنصالح، فيما عاد أفضل دور رجالي للممثل اليكساندر بويير عن دوره في شريط ” فانون” للمخرج الفرنسي جون كلود بارني ، وعادت جائزة أفضل ممثلة للممثلة التونسية فاطمة صفار عن دور البطولة في شريط ” عايشة” للمخرج التونسي مهدي برصاوي ، جائزة السيناريو فعادت للفيلم المغربي ” وشم الريح” للمخرجة المغربية ليلى التريكي، أما جائزة لجنة تحكيم فمنحت للفيلم السينغالي ” ديمبا ” للمخرج مامادو ديا ، وعادت الجائزة الكبرى للفيلم المصري ” ضي ” للمخرج كريم الشناوي.

برمجة قوية

و إن أبرز ما تميّزت به هذه الدورة 14 هي البرمجة القوية والمشاركة المتنوعة ، حيث اشتملت المسابقة الرسمية على حوالي 18 فيلما (طويلة وقصيرة) تنافِس على الجوائز.. كما تم عرض أفلام من المغرب وسائر دول المغرب العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا ، وقد تزامنت العروض مع ورشات تكوينية، ماستر كلاس، ندوة حول الصناعات الثقافية، توقيعات، وحوارات فكرية مع السينمائيين.

تؤكّد هذه الدورة أن المهرجان يواصل دوره كمركز مهم للسينما المغاربية، ليس فقط لعرض الأفلام وإنما كمنصة للحوار الثقافي، لما بين الدول العربية والإفريقية وغيرها ، وأن اختيار الأفلام الفائزة يعكس الاهتمامات بالقضايا الإنسانية والاجتماعية، وكذلك تنوّع في الرؤى والأساليب السينمائية ، بالإضافة
للنشاطات الموازية (ورشات، توقيعات، ندوات) تظهِر أن المهرجان لا يكتفي بالعرض وإنما يسعى لبناء قدرات سينمائية، خاصة للمواهب الواعدة.