ثلاثة تحديات ، تواجه مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة في دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال ، والذي تنطلق فعالياته الليلة ،بقصر ثقافة الإسماعيلية وتستمر إلى 11 فبرايرالجاري ، أولها : ينطلق المهرجان لأول مرة في ظل عدم وجود رئيس للمركز القومي للسينما ، بعد انتهاء فترة انتداب د.حسين بكر كرئيس للمركز قبل شهر ،وقد انهي الكثير من الأمور اللوجستية للمهرجان قبل عودته للتدريس بمعهد السينما، وثانيا : ميزانية ضئيلة لم تتجاوز الـ3 ملايين جنيه “أقل من 60 ألف دولار” وهو رقم زهيد جدا لا يفي بمتطلبات مهرجان دولي يستقطب سينمائيين كبار وأفلام في عروضها الأولي، أما التحدي الثالث فيتمثل في كثرة الفعاليات والبرامج وتنوعها واستحداث برامج جديدة، وتقديم دعم لشباب السينمائيين المصريين لمساعدتهم في الاستمرار في تقديم هذه النوعية من السينما غير التجارية “الروائية القصيرة والتسجيلية ” .
رغم تلك التحديات إلا أن الآمال معقودة علي المخرجة هالة جلال كأول إمراة تتولي رئاسة المهرجان وفريق عملها من السينمائيين فقط ، لخروج دورة مميزة ، يمكن تقييمها بعد انتهاء فعاليات المهرجان
الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلة والقصيرة ، هي دورة تأتي بعد ربع قرن من نجاح المهرجان بطموح شاهق لدعم النجوم الجديدة والترابط مع المكان “الاسماعيلية”، وتحمل اسم المخرج علي الغازولي، أحد رواد السينما التسجيلية في مصر، وتشهد تكريم نُخبة من أبرز رواد مخرجي الأفلام التسجيلية والقصيرة، من بينهم: نبيهة لطفي، وعطيات الأبنودي، وتهاني راشد، وماهر راضي، وسمير عوف، إضافة للمخرجين الكاميروني جان ماري تينو، والأميركي روس كفمان، اللذين يعقد معهما المهرجان لقاءات متخصصة حول مسيرتهما.
يتنافس فى المهرجان 51 فيلما فى مسابقاته الرسمية الثلاث، منها 10 فى مسابقة الأفلام «التسجيلية الطويلة»، و24 فى «التسجيلية القصيرة والتحريك»، و17 فى «النجوم الجديدة»، بالإضافة إلى عرض 35 فيلما خارج المسابقات الرسمية تحت عنوانى «عين على التاريخ» و«نظرة على السينما العالمية».
تشمل الفعاليات برنامجا متخصصا مع نخبة من رواد السينما التسجيلية فى العالم يتم خلاله تنظيم لقاءات مع المخرج الأمريكى روس كفمان والمخرج الكاميرونى جان مارى تينو والسينمائى المغربى هشام فلاح.
وفى «ملتقى الإسماعيلية» ، يتم إقامة برنامج متنوع عن صناعة الأفلام التسجيلية ، يتضمن مسابقة «المشاريع السينمائية» ، بجوائز مالية لأفضل مشاريع ، فى الفيلم القصير والفيلم التسجيلى، كما يمنح الملتقى 7 جوائز لتطوير مشروعات الأفلام المشاركة فى المسابقات.
ولشباب وأطفال مدن القناة، ينظم الملتقى مجموعة ورش عمل سينمائية، وورشة عمل فى قسمين بعنوان «ذاكرة المكان» الأول فى القاهرة عن صناعة الأفلام ويديرها المخرج شريف فتحى، والثانى فى الإسماعيلية حول كتابة أفكار ومعالجات سينمائية عن الذاكرة والمكان تديرها المخرجة تغريد العصفورى، وفى ختام فعاليات الورشة، يمنح الملتقى 8 جوائز للأفلام المكتملة والمشروعات المكتوبة.
ينظم الملتقى 4 ندوات تحت عناوين: «السينما وذاكرة المكان» و«الأفلام التسجيلية والسينما الذاتية» و«الأفلام التسجيلية خارج نشرات الأخبار» و«السينما التسجيلية خارج حدود العاصمة»
واستحدث المهرجان هذه الدورة جائزة خاصة، من خلال ورشة يقيمها بعنوان«ذاكرة المكان»، حيث تقدم من خلالها مشاريع أفلام يجري تصوير جزء منها بالقاهرة وجزء آخر بالإسماعيلية ومدن القناة، بهدف الحفاظ على ذاكرتنا في الأحياء والمدن وعلاقة الإنسان بالمكان، ويشارك بها شباب من 6 جامعات مصرية، وتقام بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضاري وشركة «الإسماعيلية».