أنجيلا مراد تُبهر موناكو بإطلالة ملكية ورسالة إنسانية عن السينما والمرأة

في أمسية عالمية احتضنت نخبة صنّاع السينما من مختلف دول العالم، Angel Film Awards – Monaco International Film Festival،  واحدة من أكثر فعالياته تميّزًا، حيث خطفت الكاتبة والمخرجة السينمائية الدكتورة أنجيلا مراد—سفيرة المهرجان وعضو لجنة التحكيم—الأنظار بإطلالة ملكية ورسالة إنسانية عميقة.

عرض عالمي لصيغة فنية جديدة

شهدت الدورة الحالية العرض العالمي الأول لفيلم “LUMINA AM 91 N” خارج إطار المسابقة الرسمية، وهو عمل بصري متقدّم حظي بتصفيق طويل وإشادات دولية لابتكاره التقني ورؤيته الفلسفية التي تمزج الفن بالتكنولوجيا والإنسان.

إطلالة تحمل الأناقة والقوة

اختارت مراد فستانًا أبيض بتصميم راقٍ وملكي من توقيع المصممة اللبنانية ندوى الأعور، جاء متناغمًا مع حضورها الثقافي والإنساني، ليشكل توليفة تجمع بين الرقي والفكر، ويؤكد حضورها كإحدى أبرز الوجوه العربية في السينما العالمية.

رسالة عن المرأة والسينما

وفي كلمة مؤثرة حملت بُعدًا إنسانيًا ورسالة واضحة حول السينما وتمكين المرأة، قالت مراد:

“صانعات الأفلام لا يكتفين بتصوير العالم، بل يعيدن تشكيله، آمل أن يأتي يوم تصبح فيه النساء في السينما القاعدة لا الاستثناء، السينما لن تعكس الجمال والثراء الإنساني الحقيقي إلا عندما تكون المرأة حرّة في أن تخلق، وتقود، وتتبع شغفها دون قيود.”

وأضافت مؤكدة ضرورة الاحتفاء بأفلام النساء لا لمجرّد وجودها، وإنما لعمق رؤيتها وصدق تجاربها.

حضور لبناني في قلب موناكو

وفي لحظة صادقة غلب عليها الحنين، قالت مراد: “أنا لست فقط من بيروت… أنا صنعت منها”، لتؤكد ارتباطها العاطفي بمدينتها الأم رغم انطلاقها الواسع على الساحة الدولية.

وكانت مراد قد نالت حديثًا جائزة “Best Visionary Filmmaker” عن فيلمها “LUMINA AM 91 N”، مؤكدة أن الشخصية الرئيسية في العمل ليست مجرد شخصية سينمائية بل تجسيد لمسيرتها الذاتية: “Lumina ليست مجرد شخصية… هي أنا. تمثل كل صمت حولته إلى ضوء.”

ثورة فنية وتقنية

يعتمد الفيلم على لغة بصرية مبتكرة تستخدم الضوء والصمت كأدوات سردية، في تجربة تمزج التقنية الحديثة بالفلسفة الإنسانية، مقدّمة رحلة سينمائية تتجاوز الحكاية نحو إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والفن والتكنولوجيا، ويعرض حصريًا في المهرجانات السينمائية حول العالم، في خطوة تعكس جرأة رؤيتها، إذ تقول مراد:” أنا لا أتبع مستقبل السينما… أنا أصنعه.”

حضور عالمي ورمز إنساني

بهذه الإطلالة المبهرة والكلمات التي جمعت بين القوة والإنسانية، تثبت الدكتورة أنجيلا مراد أنها ليست فقط مخرجة عربية عالمية، بل رمز للرؤية والإبداع والأنوثة والإنسانية في أسمى معانيها، وأن حضورها أصبح أحد الأصوات العربية الملهمة في السينما الدولية.