افتتح الفيلم التونسي «صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية مهرجان الدوحة السينمائي مساء الخميس، حيث شهد عرضه الأول في العالم العربي، بحضور طاقم عمل الفيلم سجا الكيلاني ومعتز ملحيس وعامر حليحل مع مخرجته، ونديم شيخ روحه منتجه، بالإضافة إلى طاقم الهلال الأحمر الذي شهد الحدث، ووسام حمادة والدة الطفلة هند التي يحكي الفيلم مأساة مقتلها على يد الاحتلال الإسرائيلي.
مؤسسة الدوحة للأفلام
وقبل العرض صعد فريق العمل إلى المسرح، حيث شكرت كوثر بن هنية مؤسسة الدوحة للأفلام، وقالت: “عندما سمعت صوت هند منذ سنة، وفكرت في صنع عمل، تواصلت مع وسام لأنه كان من المهم الحديث معها، وتواصلت مع الهلال الأحمر، الأبطال الحقيقيين الذين بذلوا كل ما بوسعهم لإنقاذ هند، والمتواجدين معنا اليوم في القاعة.
كانت مسؤولية كبيرة وكنت خائفة أن أصنع فيلمًا مثل هذا في وقت صعب، وأحب أشكر مؤسسة الدوحة للأفلام لأنهم من أوائل من آمنوا بمشروع الفيلم”، وأضافت: “اليوم الدوحة لأول مرة جمعت كل الأشخاص الذين على علاقة بالفيلم”.

أنقذوا طفولة غزة
وفي كلمتها شكرت وسام حمادة، والدة هند، الشيخة مياسة بنت حمد ومهرجان الدوحة السينمائي وفريق عمل الفيلم، وكوثر بن هنية على اهتمامها بالتواصل معها كوالدة كي تنشر وجعها وصوت ابنتها، معتبرة أن ذلك من دواعي سرورها.
وأضافت: “رسالتي اليوم ليست مجرد كلمات، إنها وجع أم فقدت ابنتها ثم وجدت في محبتها العالمية رسالة من الله، فهمت أن دوري أن أحمل صوت أطفال غزة إلى العالم، الأطفال الذين يعيشون في قلب الحرب، في الظلام، في الحرمان من أبسط حقوقهم، من أحلامهم التي تُنتزع قبل أن تكبر، لكنني لم أفقد إنسانيتي ورسالتي، ولهذا أقف أمامكم اليوم لكي أكون صوتهم، كي أقول للعالم: أنقذوا طفولة غزة قبل أن ينطفئ آخر نور فيها”.

أحداث «صوت هند رجب»
وتدور أحداث الفيلم في 29 يناير 2024، حين تلقى متطوعو الهلال الأحمر اتصالًا طارئًا؛ طفلة في السادسة من عمرها عالقة في سيارة تحت نيران الاحتلال في غزة، تتوسل لإنقاذها. وبينما كانوا يحاولون إبقاءها على الخط، بذلوا قصارى جهدهم لإحضار سيارة إسعاف إليها. كان اسمها هند رجب.
شارك في بطولة الفيلم سجا الكيلاني ومعتز ملحيس وكلارا خوري وعامر حليحل، وتصوير خوان سارمينتو جي، ومونتاج قتيبة برهمجي وماكسيم ماتيس وكوثر بن هنية، وموسيقى تصويرية لأمين بوحافة، وتصميم إنتاج باسم مرزوق
