تجدّد إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أزمتها السنوية مع الصحفيين والنقاد فيما يخص آلية حجز تذاكر عروض الفيلم المصري، في خطوة تثير العديد من علامات الاستفهام حول طريقة إدارة هذا الملف الحساس الذي يمس صلب العلاقة بين المهرجان والإعلام.
فكما حدث في دورات سابقة، فوجئ الصحفيون هذا العام بإغلاق الحجز الإلكتروني لعرض الفيلم المصري “بنات الباشا”—المقرر عرضه غدًا الثلاثاء في التاسعة مساء على المسرح الكبير بدار الأوبرا—من دون إعلان مسبق أو توضيح رسمي من إدارة المهرجان.
الإغلاق جاء رغم اعتماد الصحفيين والنقاد بشكل أساسي على نظام الحجز الإلكتروني، بوصفه الوسيلة الرسمية والعملية لضمان مقاعدهم داخل قاعة عرض الفيلم المصري الذي يعد عادة الأكثر اهتمامًا ومتابعة.
ومع اختفاء الفيلم من المنصة الإلكترونية، تفاجأ كثيرون بفتح باب الحجز بشكل مفاجئ عبر شباك التذاكر (Box Office) فقط في تمام الحادية عشرة صباحًا، ما وضع الصحفيين أمام خيار صعب، خصوصًا أولئك الذين يعتمدون على المواعيد الدقيقة والتخطيط المسبق لتغطياتهم اليومية في المهرجان.
هذا الإجراء الذي تكرر بصورة سنوية بات يطرح تساؤلات مشروعة حول سبب استبعاد الصحفيين من الحجز الإلكتروني للفيلم المصري تحديدًا، ولماذا لا تعلن إدارة المهرجان بشكل واضح وشفاف عن أي تغيير في آلية الحجز، تجنبًا للفوضى وسوء الفهم.
وأدين بشدة ما قامت به إدارة المهرجان من ممارسات اعتبرها الصحفيون إهانة لمهنتهم وعرقلة لعملهم، مطالبين بضرورة مراجعة سياسات التعامل مع الإعلام، وإعادة تنظيم عملية الحجز بما يضمن العدالة والاحترام المتبادل بين الطرفين.
