صفاء أحمد آغا
« كلما أحببت عاصمة رمتني بالحقيبة»، هكذا نطق محمود دوريش شعراً، وردد مارسيل خليفة غناء، بيت شعري يحيل على مأساة الشعب الفلسطيني، ويثير عمق الصداقة بين شاعر وفنان ألهما أجيالا ونشرا الكثير من بذور الحب والألم والأمل بين الجماهير العربية.
مارسيل خليفة وبعد التكريم الباذخ الذي خصص له مساء يوم الاثنين 28 سبتمبر 2025 بمسرح محمد السادس ضمن افتتاح مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة، كان ولابد وإن يلتقي بجمهوره الوجدي من خلال لقاء مفتوح انفتح، صبيحة يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، على الكلمة الشاعر واللحن الخالد الملتزم، والذكريات النابضة بالحياة.
في هذا اللقاء حكى مارسيل عن مساره ومسيرته وعلاقاته بالشعر والشعراء، كما تحدث عن المغرب وعمق تراثه الذي ألهمه، كما قدم آخر إبداعاته المعنونة ب”ترانيم الأجيال” من خلال فيديو لتسجيل نشر الكثير من غبطة الفرح بهذا العمل الإبداعي المتفرد والجديد لفنان أغنى الخزانة الموسيقية العربية الملتزمة بعشرات الألبومات والحفلات.
النقاش مع مارسيل بدى غارقا في موج الذكريات، وأسباب الخلق والتأليف، وعن علاقته الخاصة بمحمود درويش حد التغطية عن علاقاته بشعراء آخرين غنى لهم لكن دون أن يكون لهم حظ الاحتفاء الذي يستحقونه كلما تحدث في لقاءات أو حوارات عن مصادر إلهامه وقصائده المغناة.
يعتبر تكريم مارسيل خليفة بالدورة 14 من مهرجان الفيلم المغربي بوجدة ضربة معلم لأنه منح هذه الفعالية روحا جديدة وقوة الوجود والتأكيد أن السينما ليست عروضا فقط بل أيضا لحنا وموسيقى ولقاءات مع رموز إبداعية تستحق أن يحتفى بها في كل الأنشطة والفعاليات دون الإنغلاق أو البقاء في دائرة ضيقة تتمسح وتحتفي بفن دون باقي الفنون.