تستعد محافظة قنا وإقليم جنوب الصعيد لاستقبال الدورة الأولى من مهرجان سيبي الدولي لسينما الطفل والأسرة، خلال الفترة من 30 يناير إلى 3 فبراير 2026
في حدث يعد الأول من نوعه عالميًا الذي يجمع بين قضايا الطفل والأسرة معًا على شاشة واحدة، برعاية معالي وزير الثقافة د.أحمد هنو، وبرئاسة الناقد السينمائي د.مصطفى فهمي.
وقال د.مصطفى فهمي – مؤسس ورئيس المهرجان، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام ، والمتخصص في الدبلوماسية الثقافية – أن المهرجان يهدف إلى استعادة ودعم قيم الأسرة، وتعزيز الهوية الاجتماعية والثقافية، من خلال حماية حقوق الطفل، وتسليط الضوء على قضايا الطفولة والأسرة، خصوصًا بعد التحولات الاجتماعية الأخيرة التي أثرت في الهوية الثقافية للمجتمع المصري.
ملامح الدورة الأولي
وأشار فهمي إلى أن فعاليات الدورة الأولى ، تتضمن عروضًا متنوعة تشمل أفلامًا طويلة ، وقصيرة ووثائقية وأفلام تحريك ، وأفلامًا موجهة لذوي الهمم، إلى جانب ورش عمل متخصصة ، وندوات وبرامج تفاعلية للأطفال والأسر، وذلك من خلال التفاعل المباشر بين صناع السينما المصريين والأجانب والجمهور لتعزيز قيم الإنسانية وقبول الآخر بمختلف ثقافاته، وهو أحد المبادئ الرئيسية للمهرجان.
كما يشهد المهرجان تكريم رواد صناعة الوعي لدى الطفل، بجانب إتاحة الفرصة للمبدعين الشباب لتقديم أعمالهم أمام لجان تحكيم دولية.
وفي سياق متصل، أعرب د.خالد عبد الحليم – محافظ قنا – عن فخره باستضافة المحافظة لهذا الحدث الفني والثقافي الكبير، مؤكداً أن اختيار محافظة قنا لاستضافة أول مهرجان سينمائي دولي على أرضها يأتي ضمن الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنمية الصعيد وتطويره، ليس فقط على مستوى الخدمات والبنية الأساسية، ولكن أيضًا على المستوى الثقافي والفكري، بما يعكس رؤية الدولة الشاملة للارتقاء بالإنسان والمكان معًا.
قضايا الطفل والأسرة
وأضاف المحافظ أن المهرجان بما يطرحه من قضايا الطفل والأسرة يعزز هذا التوجه، ويؤكد أن التنمية الحقيقية شاملة للإنسان والهوية معًا، كما أن إقامة المهرجان بطابعه الدولي تمثل منصة للتواصل الحضاري وتبادل الخبرات وتعزيز قيم التسامح والانفتاح، بما يدعم رؤية الدولة في بناء مجتمع مستنير يسير بثقة نحو مستقبل أفضل.
ويؤكد المهرجان على أهمية بناء جسر ثقافي بين الشعوب من خلال لغة الفن والسينما، ليصبح منصة مفتوحة أمام كل التجارب السينمائية الجادة التي تسعى إلى الارتقاء بالذوق العام، وترسيخ القيم الإنسانية، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، بما يرسخ لمستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.