أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن إقامة عرض ثالث للفيلم المصري “هابي بيرث داي” للمخرجة سارة جوهر ، اليوم 22 أكتوبر في تمام الساعة التاسعة مساءً بقاعة أوديماكس.
يأتي هذا العرض الإضافي استجابةً للإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده العمل في عرضيه السابقين، وإيمانًا من إدارة المهرجان بضرورة إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المشاهدين لخوض تجربة هذا الفيلم اللافت، الذي حجز لنفسه مكانًا مميزًا في المشهد السينمائي المصري والعربي لهذا العام.
العرض العالمي الأول
انطلق الفيلم في عرضه العالمي الأول من مهرجان تريبيكا السينمائي بمدينة نيويورك، حيث حقق نجاحًا واسعًا وفاز بثلاث جوائز رئيسية هي أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو، قبل أن يتم اختياره رسميًا لتمثيل مصر في سباق الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم دولي.
ويعد هذا الإنجاز خطوة فارقة في مسيرة السينما المصرية المعاصرة، واحتفاءً بعودة صوتها الإنساني والاجتماعي إلى المنصات العالمية.
افتتاح الجونة الثامن
عرض “هابي بيرث داي” في افتتاح الدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي، ضمن فئة “الاختيارات الرسمية خارج المسابقة”، حيث حظي باستقبال جماهيري حار. حضر العرض الأول أغلب صنّاع الفيلم، في مقدمتهم المخرجة سارة جوهر والمخرج والكاتب محمد دياب وفريق التمثيل، في أول عرض بالشرق الأوسط وإفريقيا، ليشكّل لحظة احتفاء جماعي بالسينما المصرية الجديدة التي توازن بين الحسّ الإنساني العميق والرؤية السينمائية.
أحداث الفيلم
تدور أحداث الفيلم حول “توحة”، الطفلة الصغيرة التي تعمل خادمة في بيت إحدى العائلات الثرية في القاهرة، لتتداخل حياتها القاسية مع أجواء عيد ميلاد ابنة صاحبة المنزل، في تقاطع دقيق بين البراءة والألم، وبين الحلم الطفولي والواقع الاجتماعي القاسي. ومن خلال عيون الطفلة، يرسم الفيلم صورة مؤلمة لمجتمع تتعايش فيه الطبقات في ظل تباينات موجعة.
أبطال “هابي بيرث داي”
يضم الفيلم النجوم نيللي كريم، حنان مطاوع، حنان يوسف، والأطفال ضحى رمضان، وخديجة أحمد، وهو من تأليف سارة جوهر ومحمد دياب، وإخراج سارة جوهر في تجربتها السينمائية الطويلة الأولى.
وقد أثبت الفيلم مكانته كأحد أبرز الإنتاجات المصرية لهذا العام، ليس فقط لما يحمله من صدق فني، بل أيضًا لما يجسده من وعي اجتماعي. كما تعد المخرجة سارة جوهر من أبرز المشاركين في برنامج نجوم سيني جونة الصاعدين، لتواصل حضورها اللافت كأحد الوجوه الواعدة في السينما العربية المعاصرة.
ويأتي هذا العرض الثالث كفرصة استثنائية لعشاق السينما في مهرجان الجونة لاكتشاف تجربة مصرية عميقة تعيد الثقة في قدرة السينما على الجمع بين الجمال الفني والرسالة الإنسانية