يحتفي المخرج السينمائي أشرف فايق ، في صالونه الشهري « كلام ف السيما »، الخميس المقبل بقاعة سينما الهناجر ، في صندوق التنمية الثقافية ، بساحة الأوبرا بالجزيرة ، أمام باب النادي الأهلي ، بالموسيقار المصري العالمي علي إسماعيل ، بعنوان “علي إسماعيل.. هذا المايسترو..صاحب العصا السحرية والطابع الموسيقي الخاص به..عبقرية موسيقية مصرية وصلت للعالمية “.
ويستضيف في الصالون لهذا الشهر للحديث عن الراحل إبنته شجون علي إسماعيل ، والموسيقار والمؤلف الموسيقي الكبيرعمرو إسماعيل ، والمونتير السينمائي الكبير والموسيقي عمرو عاصم، والصحفي والباحث الموسيقي محمد دياب ، وإبنة النجم الراحل جمال إسماعيل شقيق علي إسماعيل عزة جمال إسماعيل
ولد الموسيقار علي إسماعيل في 28 ديسمبر 1922 وسط أسرة فنية، وكان والده قائدًا لفرقة الموسيقى الملكية. التحق بمعهد الموسيقى وتدرّج في مشواره حتى أصبح من أهم رواد التأليف الموسيقي في السينما والمسرح، وترك بصمة لا تنسى في عشرات الأعمال منها: بين القصرين، الأرض، العصفور، الأيدي الناعمة، وغيرها.
علي إسماعيل أحد أبرز رواد الموسيقى في القرن العشرين، وهو صاحب البصمة الموسيقية الفريدة في عشرات الأفلام والمسرحيات والأعمال الوطنية، منها: الأرض، البوسطجي، شيء من الخوف، بين القصرين، رد قلبي، أغاني الثورة، موكب النصر، وأغلب الأعمال التي أنتجتها فرقة رضا، وكان قائدًا لأوركسترا الفرقة القومية للفنون الشعبية، وكتب موسيقى وأغاني شكلت ذاكرة الوطن في لحظات النضال والانتصار.
كما تميز علي إسماعيل بقدرته على التوليف بين النغمة الشعبية والآلات الغربية، فخلق أسلوبًا مصريًا خالصًا في الموسيقى التصويرية، واستطاع أن يكون معبرًا عن لحظة تاريخية بأكملها من خلال أعماله التي ما زالت حيّة في وجدان الجماهير والنقاد.
ويهدف الصالون، الذي يشرف عليه المخرج أشرف فايق، إلى إعادة تسليط الضوء على الشخصيات التي أثرت الفن المصري، من خلال قراءة سيرهم وتجاربهم الإبداعية من منظور سينمائي وبصري وتوثيقي.
رحل علي إسماعيل في 16 يونيو 1974 بعد أن سقط مغشيًا عليه خلال بروفة موسيقية، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا يتجاوز حدود الزمان والمكان