محمد قبلاوي يحصل على جائزة الثقافة لمدينة مالمو لعام 2025

في احتفال رسمي في قاعة مجلس مدينة مالمو، منحت جائزة الثقافة لمدينة مالمو لعام 2025 لصانع الأفلام ومؤسس مهرجان مالمو للسينما العربية، محمد قبلاوي، تقديرًا لإسهاماته البارزة والمستدامة في الحياة الثقافية للمدينة

أسّس محمد قبلاوي مهرجان مالمو للسينما العربية في عام 2011، والذي أصبح اليوم أكبر مهرجان للسينما العربية في أوروبا، ومنصة دولية بارزة للتبادل الثقافي، تسلط الضوء على تنوع الأصوات والرؤى من العالم العربي، وتربطها بصناعة السينما في السويد والدول الإسكندنافية

عبر مهرجان مالمو، أسهم قبلاوي في تعزيز مكانة المدينة كعاصمة ثقافية منفتحة ومتعددة الهويات، تحتضن التنوع وتشجّع الحوار

كما مكّن المهرجان مئات المخرجين من عرض أعمالهم على منصات دولية مرموقة، وأسهم في دعم المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال السينما

المبدع وصانع الجسور

محمد قبلاوي، فلسطيني الأصل، ولد في سوريا، وعاش في السويد منذ عام 1989. بدأ مسيرته الثقافية كممثل ومخرج مسرحي، ثم انتقل إلى مجال السينما في مالمو منتصف التسعينيات. استلهم فكرة مهرجان مالمو للسينما العربية خلال مشاركته في المهرجانات المختلفة حول العالم، ليحوّل الحلم إلى واقع

نال قبلاوي خلال مسيرته عدة جوائز مرموقة، منها:

جائزة الصناعات الإبداعية – مدينة مالمو 2023

جائزة مالمو للمساهمة الثقافية – 2021

كلمة لجنة الجائزة

قالت لجنة الجائزة في حيثيات اختيارها: تقديراً لعمله الدؤوب والمستمر على مدى سنوات في تأسيس مساحة فريدة للقاء بين الثقافات من خلال السينما، وتعزيز التنوع والحوار. من خلال مهرجان مالمو، أنشأ محمد قبلاوي منصة تبرز أصواتاً من العالم العربي، تدعم المساواة بين الجنسين، وتعزز مكانة مالمو كمدينة ثقافية ذات أهمية عالمية

وفي كلمتها خلال حفل تسليم جائزة مالمو الثقافية لعام2025، قالت رئيسة بلدية مالمو، كارينا نيلسون: نحن نكرّم اليوم محمد قبلاوي، المؤسس والمدير الفني لمهرجان مالمو للسينما العربية – أكبر مهرجان سينمائي في أوروبا مخصص للأفلام العربية.

لقد أصبح هذا المهرجان منذ انطلاقه عام 2011 أحد أبرز الفعاليات الثقافية الدولية في مالمو، وساهم في تعزيز صورة المدينة كعاصمة للانفتاح والتعددية والارتباط بالعالم

وأضافت: تطوّر المهرجان اعتمد منذ البداية على مبادرة فردية من محمد قبلاوي، الذي نجح بفضل التزامه العميق ومعرفته الواسعة وشبكاته الواسعة، في بناء مهرجان سينمائي يصل إلى جمهور واسع داخل مالمو وخارجها، ويخلق فرصًا حقيقية للتعاون بين صناع السينما في العالم العربي والدول الإسكندنافية

وختمت كلمتها بالقول: محمد قبلاوي هو صانع ثقافة ذو رؤية، ومن خلال عمله الدؤوب خلال أكثر من عقدين، لعب دورًا محوريًا في إثراء الحياة الثقافية في مالمو والسويد بالتنوع والانفتاح والحوار من خلال السينما وسرد القصص. لقد آن الأوان لتكريمه بجائزة مالمو الثقافية نظير مساهماته القيمة في المشهد الثقافي للمدينة

قبلاوي: الجائزة لكل من آمن بالحكاية

في كلمته خلال الحفل، عبّر قبلاوي عن امتنانه قائلاً: هذه الجائزة لا تخصّني وحدي. إنها لكل صانع وصانعة أفلام وجدوا من خلال مهرجان مالمو مساحة لصوتهم، ولكل امرأة مخرجة حصلت على فرصة للظهور،إنها أيضاً لفريقي الرائع، ولمتطوعينا، ولجمهور المدينة الذي يمنحنا الحياة كل عام. وأخص بالشكر عائلتي التي ساندتني في كل لحظة

وختم قائلاً: مالمو هي مدينة تحتوي العالم كله، وهذه الجائزة دليل على أن هناك مكاناً لكل الحكايات هنا، وأعدكم بأن أواصل العمل من أجل أن تسمع كل الأصوات – بغض النظر عن الخلفية أو اللغة أو الأصل. شكراً من أعماق قلبي

وقد حفر اسم محمد قبلاوي من ذهب على جدار التكريم الثقافي في مدخل مبنى بلدية مالمو، إلى جانب أسماء نخبة من الشخصيات الثقافية التي سبقت وحصلت على جائزة المدينة الثقافية منذ تأسيسها عام1985

تعد جائزة الثقافة من أرفع الجوائز التي تمنحها بلدية مالمو، وهي تمنح سنويًا لشخصيات ساهمت بجهود طويلة الأمد في إثراء المشهد الثقافي وتركوا بصمة دائمة في مسيرة المدينة الإبداعية. وتضمنت الجائزة تمثالًا تذكاريًا، وقد سلمتها رسميًا كارينا نيلسون، رئيسة مجلس بلدية مالمو