أعلن مهرجان الاقصر للسينما الأفريقية اليوم عن تكريم الفنان المصري خالد النبوي في حفل إفتتاج دورته الرابعة عشرة التي تنطلق في التاسع من يناير المقبل بمعبد الأقصر
بحضور الفنان الكبير محمود حميدة، الرئيس الشرفي للمهرجان، والسيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان ، والمخرجة عزة الحسيني ، مدير المهرجان ، وعدد كبير من السينمائيين المصريين ، والعرب ،والأفارقة .
خالد النبوي واحدًا من أبرز الفنانين المصريين الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة واضحة في عالم الفن العربي والدولي، من خلال مسيرته الفنية الغنية والممتدة لعقود، تمكن النبوي من أن يحقق نجاحات كبيرة على صعيد السينما والتلفزيون، سواء داخل مصر أو خارجها

البدايات المبكرة
وُلِد خالد النبوي في 12 سبتمبر 1966 في مدينة المنصورة، حيث نشأ في بيئة بعيدة عن عالم الفن ، رغم ذلك، جذبت المسرحيات المدرسية اهتمامه ، وبدأ يظهر شغفه بالتمثيل في مرحلة مبكرة.
بعد انتهائه من المرحلة الثانوية، التحق بمعهد التعاون الزراعي، ولكنه سرعان ما وجد نفسه منجذبًا لعالم الفن بعد أن شارك في فرق التمثيل بالمعهد، الأمر الذي دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة، و في عام 1989، تخرج النبوي من المعهد ، وبدأ مشواره الفني.

انطلاق المسيرة
انطلقت مسيرة خالد النبوي الفنية بشكل جدي في مطلع التسعينيات، وكانت البداية من خلال أدوار صغيرة في السينما المصرية، وكان فيلم “ليلة عسل” مع الفنان محمود عبد العزيز ، عام 1989 من أوائل أعماله السينمائية
إلا أن الدور الذي لفت إليه الأنظار كان في فيلم “المواطن مصري” عام 1991، حيث شارك فيه مع النجم العالمي عمر الشريف، مما كان نقطة تحول مهمة في حياته المهنية. تميز النبوي بأدائه القوي وقدرته على تجسيد شخصيات متنوعة، الأمر الذي جعله محط أنظار العديد من المخرجين الكبار.

تعاونه مع شاهين
شهدت فترة التسعينيات تعاونًا مثمرًا بين خالد النبوي ، والمخرج يوسف شاهين، حيث قدم معه عدة أعمال بارزة ، بداية من الفيلم القصير، “مصر منورة بأهلها” ، الذي قدمه مرة أخرى في فيلم “المهاجر” 1994 ، والذي حصل من خلاله على جائزة أفضل ممثل من مهرجان جوهانسبرغ، وآمن” شاهين” بموهبته
وقال عنه بعد “المهاجر” إنه ممثل جاهز للعالمية ، كما شارك في فيلم “المصير” عام 1997 الذي عزز من مكانته في السينما المصرية والعالمية.

وكان عام 2009، عام الازدهار بالنسبة له فقد شارك في فيلم “دخان بلا نار”، وشارك الفيلم في مهرجان لندن السينمائي ، ومهرجان هامبورج السينمائي، وفي نفس العام قدم فيلم “المسافر” الذي شارك أيضًا في مهرجان فينيسيا السينمائي.

السينما العالمية
لم يكن حضور خالد النبوي في السينما العالمية ، أمرًا عابرًا، بل كان نتيجة لتألقه في العديد من الأدوار ، التي لعبها في السينما المصرية، عندما اختاره المخرج العالمي ، ريدلي سكوت، لدور في فيلم “مملكة السماء”، كان النبوي قد أثبت بالفعل قدراته التمثيلية العالية.
دوره في هذا الفيلم ، كان علامة فارقة في مسيرته، حيث قدم أداءً نال استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء.
استمرارًا لمسيرته الدولية، شارك خالد النبوي ، في عدة أفلام أمريكية أخرى، منها “المواطن” عام 2012 ، وفيلم ” Fair Game” عام 2010.
هذه الأدوار العالمية لم تكن فقط تجارب ناجحة على المستوى الشخصي للنجم المصري، بل ساهمت أيضًا في رفع مستوى السينما المصرية على الساحة الدولية.

جوائز في المهرجانات
حصل خالد النبوي خلال مشواره الفني على العديد من الجوائز، حيث حصل على جائزة أفضل ممثل في مهرجان جوهانسبرغ عن فيلم المهاجر عام 1995، كما نال شهادة تقدير من جمعية فن السينما عن نفس الفيلم، بالإضافة إلي جائزة السينما المصرية كأفضل ممثل عام 1998 عن دوره في فيلم المصير (1997).
تعد مسيرة خالد النبوي ، مثالاً حيًا على ما يمكن تحقيقه من خلال الشغف والعمل الجاد. فمنذ بداياته المتواضعة في المنصورة، إلى أن أصبح أحد نجوم السينما العالمية، استطاع النبوي أن يحقق نجاحات كبيرة ، وأن يترك بصمة واضحة في عالم الفن. بفضل موهبته الفذة واحترافه الشديد، يظل خالد النبوي نموذجًا للفنان المتكامل الذي يوازن بين النجاح المهني والاستقرار الشخصي.