في ذكرى ميلاده.. توفيق عبد الحميد ومحطات هامة في مشواره

تحل اليوم  18 سبتمبر ذكرى ميلاد الفنان توفيق عبد الحميد وهو واحد من أعظم فناني جيله والذي يتميز بانتقاء أدواره رغم إعلان اعتزاله منذ فترة .

تميز في تجسيد دور الشخص المثالي، زي دوره في مسلسل “أميرة في عابدين”، و”حديث الصباح والمساء”، إلا إنه أبدع في تجسيد دور الشخص الانتهازي، المتشدد، المخادع، زي شخصية عواد عبد المحسن في “كناريا وشركاه”، والشيخ فتحي المنياوي في مسلسل “العائلة”.

حي شبرا في مدينة القاهرة

وُلِد توفيق عبد الحميد، يوم 18 سبتمبر، سنة 1956، في حي شبرا في مدينة القاهرة، كان حلم والده أن يكون ابنه الأكبر توفيق محاميا وأن يدرس القانون أملاً في أن يكون مثل ابن قريته عبد العزيز باشا فهمى.

لكن موهبته كانت أكبر وظهرت عليه مبكراً أثناء دراسته في الثانوية، من خلال المدرسة ومراكز الشباب، وده كان من أسباب حبه للتمثيل بعد كدة

مسابقة مسرح الجامعات

كما زادت هذه الموهبة وهو في الجامعة وشارك في المسابقات للتمثيل على المسرح وفاز بالمراكز الأولى لأكثر من مرة، لكن لكي لا يخذل والده أكمل دراسته بكلية الحقوق، خاصة أن والده لم يقتنع بفكرة دراسة التمثيل، وبسبب مشاركته في مسابقة مسرح الجامعات، وحصوله على المركز الأول، نصحوه بعض أعضاء لجنة التحكيم، بدخول المعهد العالي للفنون المسرحية

إلتحق بمعهد الفنون المسرحية دون واسطة

تقدم عبد الحميد للمعهد ولم يملك واسطة وكان جلال الشرقاوي هو عميد المعهد، واجتاز الاختبار والتحق بالمعهد، ورشحه ممدوح الليثي لأول عمل تلفزيوني ظهر به “الوليمة”، كوجه جديد

لكن واجهته مشكلة دخوله الجيش، خصوصًا إن المسلسل كان بيتعطل؛ بسبب الظروف الصحية للنجوم المشاركين فيه، زي تحية كاريوكا وعماد حمدي، لدرجة إن فيه مشاهد صورها بعد دخوله الجيش، وهو حالق شعره

المسرح القومي

تم تعيينه في المسرح الحديث، وقدم العديد من المسرحيات عليه، ثم تم انتدابه للعمل في المسرح القومي عن طريق سميحة أيوب، وخلال العشرين عاما لم يجد مكاناً يظهر فيه قدراته وموهبته إلا المسرح.

وخلال تلك العشرين عاما، لم يظهر إلا في عملين دراميين فقط، وهما شخصية فتحي المنياوي الشيخ الأفاق في “مسلسل العائلة”، ودور متطرف في مسلسل “أيام المنيرة”،  ليستمر في الاختفاء منذ عام 1980 حتى عام 2000، أي الفترة التي كان من الممكن أن تكون لامعة بالنسبة له

بدأ رحلته من خلال خشبة المسرح

بدأ الفنان رحلته مع الفن من خلال خشبة المسرح، وشارك في عدد من المسرحيات، لكن إنتاج الأبرز والأميز كان من خلال التليفزيون حيث قدم عددًا من الأدوار الهامة والتاريخية في الدراما من أشهرها دوره في مسلسل “حضرة المتهم أبي”، ودوره في مسلسل “الناس في كفر عسكر”، ودوره في بوابة الحلواني، وحديث الصباح والمساء، وغيرها من الأدوار الهامة

75 عمل فني

جسد الفنان توفيق عبد الحميد أكتر من 75 عمل فني، ما بين سينيما، وتليفزيون، ومسرح، وسهرات تليفزيونية فمن المسلسلات مثلاً: “الوعد الحق، أيام المنيرة، العائلة، أم كلثوم، قاسم أمين، أين قلبي، أميرة في عابدين، كناريا وشركاه، فريسكا، حضرة المتهم أبي.

أعمال مسرحية وسينمائية

من أهم أعماله المسرحية : رجل القلعة – أهلا يابكوات – الملك هو الملك – الكلامنجية – مجنون ليلي

ومن أشهر أفلامه في السينما: “طيور الظلام، رحلة الحلاج، مافيا، حلم العمر، وغيرها من الأدوار اللي ناس كتير حبتها وتعلقت بيها، وفضلت مرتبطة بيها لحد النهارده

المدير العام

تولى الفنان توفيق عبد الحميد، عدة مناصب هامة، فكان مديرا عاما للبيت الفني للمسرح، وتولى رئاسة المسرح القومي ورئاسة قطاع شئون الإنتاج الثقافي

وفي سبتمبر من عام ٢٠١٤، تولى الفنان توفيق عبد الحميد، منصب مدير لمركز الهناجر بدار الأوبرا المصرية، خلفًا للفنان هشام عطوة، الذي قضى فترات طويلة في رئاسة المركز، بعدما قدم “عطوة” اعتذارًا رسميًا عن عدم استمراره في مسئولية المركز.