ما لا يعرفه الكثير أن فيلم “الحريف”، الذي كتبه السيناريست الراحل بشير الديك ، عرضه المخرج محمد خان في البداية على الفنان الراحل أحمد زكي ، وأبدى موافقته رغم أنه كان هناك بعض الخلافات بين أحمد زكي ، ومحمد خان بفيلم “موعد على العشاء”
وأثناء التحضير للشخصية في فيلم “الحريف” ، أراد أحمد زكى معرفة تفاصيل الشخصية والتدخل فيها ، ومن هنا وقع الاختيار على الزعيم عادل إمام، وكل ذلك رغم أن أحمد زكي سجل مقدمة الفيلم بصوته كبطل له قبل اختلافه مع المخرج محمد خان والاعتذار عن الدور، ولكن محمد خان أبقى على المقدمة بصوت أحمد زكى رغم قيام عادل إمام ببطولته

كسب الرهان
راهن السيناريست بشير الديك والمخرج محمد خان على فيلم “الحريف” للزعيم عادل إمام، وهو فيلم مختلف من ناحية كل شيء فهو فيلم حمل بعدا إنسانيا شديد العمق ومعتمد على كم كبير من التفاصيل، وهو من نوعية الأفلام التي تعيش أطول رغم أنه لم يحقق نجاحاً وقت عرضه لعدم استيعابها بنفس الوقت، وربما تحقق بالفعل هذا الكلام وثبتت رؤية بشير الديك عندما أكد هذا الحديث لأن بعد مرور عشرات السنوات على عرض الفيلم فنحن نشاهد هذا العمل الابداعى كلما جاء على شاشة التليفزيون.

أحداث وأبطال “الحريف “
الحريف من إنتاج سنة 1983 الفيلم من تأليف وإخراج محمد خان، وسيناريو بشير الديك، وإنتاج محمد البهي، ومن بطولة فردوس عبد الحميد، عبد الله فرغلي، زيزي مصطفى، نجاح الموجي، فاروق يوسف، صبري عبد المنعم، حمدي الوزير.
دارت أحدثه حول شخصية “فارس” التي جسدها عادل إمام، وهو شاب يعمل بمصنع أحذية ويقيم بغرفة على سطح أحد المنازل بعد أن انفصل عن زوجته بسبب اعتدائه عليها مرارًا بالضرب، ويهوى ممارسة كرة القدم “الشراب” في الشوارع والساحات الشعبية مقابل المراهنات، مما يعرضه للفصل من عمله لإهماله الشديد، ويحاول فارس العودة لزوجته لكنها ترفض ذلك وتتوالى الأحداث.
شركة أفلام الصحبة
لم يقتصر إبداع الثلاثي بشير الديك ومحمد خان وعاطف الطيب في هذه الأعمال فقط لكنهم كونوا شركة إنتاج أطلق عليها “أفلام الصحبة” ومعهم سعيد شيمي ونادية شكري وخيري بشارة وداوود عبد السيد، وكان الهدف من هذه الجماعة إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقديم جديد، ولكن هذه الشركة أنتجت فقط فيلم “الحريف” للزعيم عادل إمام.