أعرب السيناريست فتحي الجندي، مؤلف فيلم «اللعنة»، عن سعادته بطرح الفيلم رسميًا في دور العرض السينمائي، مؤكدًا أن العمل يمثل تجربة مختلفة وجريئة على مستوى الفكرة والتنفيذ، ويفتح مسارًا جديدًا للسينما النسائية في مصر والعالم العربي.
وأوضح الجندي، في تصريحات صحفية، أن فيلم «اللعنة» يتناول قضايا معاصرة تمس المرأة المصرية والعربية بعمق وصدق، ويتم طرحها داخل قالب درامي غير تقليدي يمزج بين الرومانسية والرعب والإثارة والتشويق، في محاولة لكسر القوالب النمطية السائدة، وتقديم تجربة مشاهدة مختلفة تحفّز المتلقي على التفكير والتأمل.
وأشار إلى أن «اللعنة» يعد أول فيلم مصري يخلو تمامًا من ظهور الرجال أو حتى الأطفال، وهو اختيار درامي مقصود وليس مجرد استعراض فني، مؤكدًا أن هذه الرؤية تهدف إلى منح المرأة المساحة الكاملة للتعبير عن صراعاتها الداخلية والخارجية، بعيدًا عن أي وساطة أو حضور ذكوري قد يغيّر زاوية السرد أو يحدّ من استقلالية التجربة.

وأضاف الجندي أن القوة الحقيقية للفيلم تكمن في الأداء النسائي اللافت، حيث تشارك في بطولته نخبة من النجمات هن: وفاء عامر، نسرين أمين، سوسن بدر، نانسي صلاح، إنجي وجدان، نهال عنبر، ندى بهجت، إلهام عبدالبديع، وأميرة العايدي.
لافتًا إلى أن كل شخصية داخل العمل تمثل بعدًا مختلفًا من الواقع النسائي العربي، بما يحمله من تناقضات وضغوط وأسئلة وجودية.

واختتم مؤلف الفيلم تصريحاته بالتأكيد على أن «اللعنة» تجربة سينمائية استثنائية تراهن على الجرأة والاختلاف، معربًا عن أمله في أن يفتح الفيلم نقاشًا حقيقيًا حول قضايا المرأة، وأن يحظى بتفاعل جماهيري ونقدي يوازي خصوصية طرحه.
كما أشاد بتعاونه مع المخرج حسام سلامة، مؤكدًا أنه قدّم رؤية إخراجية واعية خدمت فكرة الفيلم وأجواءه النفسية والدرامية، وأسهمت في تقديم عمل متماسك ومختلف على مستوى السينما المصرية.

