عقدت مؤسستا حضرموت للثقافة وضي للثقافة والإعلام مؤتمرًا صحفيًا بقاعة د. ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون، للإعلان عن تفاصيل احتفالية “علي أحمد باكثير.. 115 عامًا من التأثير” المقرر إقامتها يوم الإثنين 22 ديسمبر الجاري، احتفاءً بالإرث الأدبي والثقافي والفني الكبير للأديب الراحل، في ذكرى مرور 115 عامًا على ميلاده (1910 – 1969).
أعمالً أدبية خالدة
وفي كلمته، أكد د.عبدالله بانخر عضو مجلس أمناء مؤسسة حضرموت للثقافة، أن الاحتفالية تأتي تقديرًا لمكانة باكثير الذي جمع في تجربته بين الهوية المصرية والعربية والإسلامية، متصلة بجذوره الحضرمية اليمنية، ليقدم أعمالًا أدبية خالدة ذات حضور عالمي.
وأشار إلى أن عطاؤه امتد ليشمل الشعر والرواية والترجمة والمسرح، وأنه يعد أحد أبرز أقطاب الرواية التاريخية ورواد الأدب الإسلامي في العالم العربي.

تكريم رموز فنية
كما لفت بانخر إلى أن الاحتفالية تتزامن مع الذكرى الـ56 لرحيله في العاشر من نوفمبر 1969، بعد أن ترك إرثًا أدبيًا واسعًا ضم دواوين شعرية وروايات ومسرحيات وترجمات مؤثرة.
وتتضمن الفعالية فقرة لتكريم عدد من الفنانين الذين ساهموا في تقديم أعماله للجمهور عبر السينما والمسرح، من بينهم سميرة أحمد، لبنى عبد العزيز، أحمد مظهر، حسين رياض، ومحمد عوض.

القاهرة مكان الاحتفالية
من جانبه، أوضح زياد باسمير رئيس مؤسسة ضي للثقافة والإعلام وعضو مجلس الأمناء، أن اختيار القاهرة لإقامة الاحتفالية يأتي اتساقًا مع مكانتها في مسيرة باكثير الذي عاش فيها، ومنها انطلق إلى عالم الأدب العربي، كما أوصى بأن يدفن على أرضها.
وشدد على أهمية المشاركة في هذا الحدث الأدبي احتفاءً بقيمة كبرى أسهمت في تشكيل الوعي العربي وإثراء المكتبة الثقافية.
وأكد باسمير أن الاحتفالية مشروع ممتد لسنوات قادمة، بهدف تعريف الأجيال الجديدة بأديب فذ قدّم روائع أدبية ما زالت مؤثرة، إلى جانب إبراز المواهب الشابة التي تسير على خطى باكثير وتستلهم تجربته.

متحف باكثير
وفي السياق ذاته، كشف المخرج المسرحي أحمد فؤاد عن العرض المسرحي المقرر تقديمه ضمن الاحتفالية، والذي يحمل عنوان “متحف باكثير”.
وأوضح أن العرض يجمع أبرز الكلاسيكيات التي أبدعها الأديب الراحل في مسيرته، ويشارك في تقديمه مجموعة من مواهب مؤسسة حضرموت للثقافة، معتبرًا أنه فرصة مهمة لإبراز قدراتهم الفنية أمام الجمهور.

نبذة عن مؤسسة حضرموت للثقافة:
تأسست المؤسسة في 8 ديسمبر 2021 بهدف الحفاظ على الثقافة المحلية والوطنية وتعزيزها ونشرها. وتعمل على اكتشاف ورعاية المواهب الأدبية والفنية، ودعم المبدعين، وتنمية المهارات الثقافية، وحفظ التراث وتعزيز التنوع الثقافي والقيم الإنسانية.
وتسعى المؤسسة إلى خلق حراك ثقافي وفني واسع في حضرموت واليمن عمومًا، من منظور يرى الثقافة منظومة تشمل المعارف والتراث والآداب والفنون والأخلاق ضمن إطار إنساني ووطني جامع
