ينافس الفيلم الفلسطيني التشيلي الوثائقي القصير بايسانوس للمخرجين أندريا وفرانسيسكا خميس جياكومان في مسابقة الأفلام القصيرة بالدورة الـ 46 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي يمتد من 12 حتى 21 نوفمبر. وكان الفيلم قد شهد عرضه العالمي الأول بالمسابقة الرسمية لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.
من خلال تصوير قريب ومعبّر لأنشطة البايسانوس مشجعي نادي “ديبورتيفو بالستينو”، يتنقل الفيلم بين راويين يمثلان تشيلي وفلسطين. معًا، يتأملان في موضوعات الهوية، ومعنى العودة إلى فلسطين، والطرق المختلفة للعودة إليها. وبهذه الطريقة، يظهر الترابط بين منطقتين بعيدتين داخل مساحة من الاحتفال، حيث يصبح الحلم بالنصر وسيلة لخلق مستقبل ممكن.
كيف تبنى الهوية في الشتات؟
يطرح الفيلم تساؤلًا، كيف تبنى الهوية في الشتات؟ من خلال نادي بالستينو الرياضي، يجد البايسانوس مساحةً يكتشفون فيها ذلك الشعور بالانتماء الذي طالما طال انتظاره – شعورٌ، وإن كان يعبّر عنه من خلال كرة القدم، يتجاوز الرياضة نفسها، إذ يؤكدون: “أكثر من فريق، شعبٌ بأكمله”.
يمثّل “بايسانوس” أيضًا جيل شهدت تشيلي ميلاده، والذي يسعى لفهم جذوره وأهمية العودة، ليس فقط بالمعنى المادي، بل أيضًا بالمعنى الرمزي. في هذا السياق، يتعمق الفيلم في تعقيدات الشتات ودوره في المجتمع.
مهرجانات عالمية
شارك الفيلم في عدة مهرجانات منها مهرجان مكسيكو سيتي الدولي للأفلام الوثائقية ومهرجان خيخون السينمائي الدولي بأسبانيا، وهو من تأليف وإخراج أندريا وفرانسيسكا خميس جياكومان ويشارك في بطولته لينا مروان، محمد عبد النعيم خضر عودة وإنتاج خواكين إيشيفيريا لشركة إنتاج Brisa & The New Flesh.
الفيلم من تصوير لوكا غارسيا، ومونتاج سيباستيان سلفاتي، وتصميم الصوت لكلاوديو كاراسكو. تتولى MAD Distribution مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، بينما تولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.
يسعى عمل أندريا وفرانسيسكا خميس جياكومان إلى استكشاف وتصوير الفروق الدقيقة للشتات الفلسطيني في تشيلي.
أول تجربة للثنائي
“بايسانوس” هو أول فيلم لهما معًا كمخرجين. يعمل أندريا، المقيم في برشلونة، حاليًا كمونتير أفلام، على الرغم من أن معظم أعماله السابقة كانت في تشيلي، حيث ركز على قضايا الهجرة. هناك، شارك في تأسيس منظمة مكرسة لتعزيز الإدماج السليم للمهاجرين في البلاد.
فرانسيسكا فنانة متعددة التخصصات تقيم في أمستردام. ممارستها الفنية من خلال فنون الفيديو والأداء والتركيب الفني، تستكشف ذكريات الشتات المجزأة، والتقاليد الشفهية، وطبيعة الزمن المتغيرة. عرضت أعمالها دوليًا في معارض فنية مثل أبو ظبي آرت، ودي أبيل (أمستردام)، وإكسترا سيتي (أنتويرب)، وروزنشترات (أمستردام).
