في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا، نظّمت الأكاديمية المصرية للفنون بروما برئاسة الاستاذة الدكتورة رانيا يحيى احتفالية كبرى بعنوان”المسلات.. في روما”، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإيطالية، منها البرلمان الإيطالي، وبالتنسيق مع الدكتور كارمنى بيريتو.
وتزخر مدينة روما بعدد من المسلات المصرية التي تعكس عراقة وأصالة الحضارة المصرية القديمة، مما يضفي على المدينة طابعًا خاصًا من الحب والعشق لتلك الحضارة العريقة، التي تمتد جذورها في عمق التاريخ. كما أن الدولة الإيطالية، باعتبارها دولة حضارة هي الأخرى، تُقدّر قيمة الحضارة المصرية وتحرص على إبرازها.
وشهدت الفعالية حضورًا جماهيريًا واسعًا من الإيطاليين، الذين أبدوا اهتمامًا كبيرًا بالتعرف على هذه المسلات الحضارية المصرية.
معرض الفوتوغرافيا
بدأت الاحتفالية بافتتاح كل من د.رانيا يحيى، مديرة الأكاديمية، ود.كارمنى بريتو معرض الفوتوغرافيا الخاص بالمسلات المصرية والمسلات الرومانية في إيطاليا، والمستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.
وخلال الفعالية، رحّبت د.رانيا بالحضور، مشيدةً بالإقبال الكبير من الضيوف والزوار، كما أعرب د.كارمنى يبريتو عن شكره وتقديره لسعادة السفير المصري بسام راضى سفير مصر في إيطاليا، ولمديرة الاكاديمية والعاملين بها، وجميع الجهات المشاركة في تنظيم هذا الحدث الثقافي المتميز.
تاريخ المسلات المصرية
كما قامت الدكتورة ستيفانيا جولينو الأستاذة بجامعة لا سابينزا بالحديث عن المسلات المصرية وتاريخها وايضاً فلسفتها باعتبارها حلقة الوصل بين الحضارتين والثقافتين المصرية والرومانية، كما أشارت لقيمة تلك المسلات باعتبارها الجسر بين عالم الروح وعالم البشر.
وعبرت عن قيمة هذه المسلات في روما وإيطاليا بشكل عام باعتبار هذا يشكل طبيعة خاصة وحرص كبير على التعرف عن قرب على الحضارة المصرية القديمة بزيارة مصر وكذا تعزيز العلاقات الفنية والثقافية بين البلدين في إطار تلك التبادلات الحضارية بقيمتها الثمينة.
تكريم المشاركين
وفي ختام الأمسية، قامت مديرة الأكاديمية بتكريم عدد من المشاركين، حيث منحت شهادات تقدير لكل من الدكتورة ستيفانيا والدكتور بيريتو، وقدمت له درع الأكاديمية تقديرًا لجهوده في التنسيق لهذا الحدث .. وفى الختام توجه الجمهور الى حديقة الأكاديمية، حيث تضمنت الاحتفالية تقديم مأكولات ومشروبات مستوحاة من الثقافتين المصرية والإيطالية، بمساهمة من الدكتور أندريا روتوندو.
وقد عكست الفعالية حضورًا مصريًا مميزًا في قلب العاصمة الإيطالية، حيث التقط الحضور العديد من الصور التذكارية، معبرين عن حبهم لمصر والمصريين، وحرصهم على التعرف أكثر على الحضارة المصرية. كما زار عدد من الحضور متحف مستنسخات توت عنخ امون، الكائن بالأكاديمية، للتعرف على جانب من هذه الحضارة الأصيلة التي لا تزال تلهم العالم حتى اليوم.