سهرة إستثنائية لشمس الأغنية العربية نجوى كرم في قرطاج

يسرالعوني –  تونس

في ليلة إستثنائية تعد من أهم المواعيد الفنية ، للدورة التاسعة والخمسون، من مهرجان قرطاج الدولي العريق ،أحيت شمس الأغنية العربية نجوى كرم حفلا فنيا متميزا ،  أبدعت فيه غناء وحضورا بإطلالة ذهبية ساحرة.

عادت نجوى كرم إلى قرطاج ، محملة بالشوق بعد غياب لمدة 9 سنوات ، إذ صعدت آخر مرة على ركح قرطاج في صيف 2016 ، لتطرب الحاضرين من الجمهور الذي أقبل بالآلاف متعطشا للطرب الأصيل ، في زمن طغت فيه الأغاني الإستهلاكية التجارية وإنحدر فيه الذوق العام.

عزك دايم يا قرطاج

بدأت برائعتها ” عزك دايم ياقرطاج”، كتحية حب وعربون وفاء لقرطاج،  التي أسستها عليسة قادمة من صور وصيدا،  فنجوى كرم اللبنانية الهوى والهوية ، تشترك مع  التونسيين في إرث حضاري وتاريخي مشترك إذ ينحدرون جميعهم من نفس الجذور الفينيقية.

أدت تسعة عشرة أغنية ، ورقصت الدبكة وكانت الطبلة حاضرة في عرض فني فرجوي ضخم إستمر  لأكثر من ساعتين من الزمن دون توقف أو إستراحة، إذ تراوحت الأغاني بين قديمها الذي يطلبه الجمهور ، وجديدها الذي يواكب متطلبات الأغنية العصرية والسريعة.

أغان قديمة وجديدة

غنت من قديمها الذي يحفظ جمهور قرطاج عن ظهر قلب  (بغرامك مسلوبة؛ نقطة ع السطر ؛ مغرومة ؛ كيف بداويك؛ تهموني ؛ عاشقة ؛ علاللا ؛ الغربال ؛ سحرني؛ اضحك للدنيا؛هيدا حكي.)

و جاءت بالجديد ألبومها الأخير “حالة طوارىء” وبدأ يردد محبيها أغانيها (ملعون أبو العشق ؛ يا بيي ؛ بالروح بالدم؛  خليني شوفك بالليل؛ لو ما تكذب؛ ما بخبي عليك ؛ أيا أنا بدك.)

حفل الفنانة نجوى كرم في قرطاج ، سيبقى محفورا في ذاكرة كل الحاضرين من محبي وعشاق  الطرب الأصيل.