مركز السينما العربية يناقش سبل تمويل جديدة للسينما العربية بمهرجان كان

أقام مركز السينما العربية ، بالتعاون مع سوق الأفلام بمهرجان كان السينمائي، ندوة بعنوان “التمويل القائم على الأسهم : ريادة آفاق تمويلية جديدة للسينما العربية” اليوم الأحد 18 مايو على المسرح الرئيسي للمهرجان ، ضمت مجموعة من الأسماء المؤثرة في صناعة السينما العربية للتحدث عن طرق تمويل بالمنطقة العربية.

وتحدث في بداية الندوة المنتج والمخرج ماركو اورسيني عن سبب بطئ نمو التمويل بأن هناك تحدي كبير فيما يتعلق بالتمويل الذي أصبح مرتبط بشكل كبير بمكان تواجد صانع الفيلم، موضحًا أن صناع الأفلام في المنطقة العربية يحتاجون إلى صنع قيمة تجارية لأفلامهم حتى تكون جذابة للمستثمرين.

آلية الحصول على عائد

وأضافت رشا الإمام المؤسس والمدير التنفيذي لـ Yellow Camel Studios، “المستثمرين الخاصين ليسوا خجولين، لكن لا يعرفون كيفية استعادة الأموال المستثمرة في السينما والأمر سيحتاج المزيد من الوقت حتى يستوعبوا آلية الحصول على عائد،  كيف يمكنهم استعادة اموالهم سيستغرق الامر المزيد من الوقت لهم لفهم ذلك، مضيفة أن التمويل السعودي للسينما يبلغ حوالي 180 مليون دولار لكنهم محددين في رؤيتهم ويبحثون عن العائد من الاستثمار”، وأشارت إلى أن السعودية اكبر مكان يملك مال لصنع الافلام بجانب مواقع تصوير كثيرة ومتنوعة، واستديوهات ما يجعلها تملك خدمات سينمائية متكاملة”. وفيما يتعلق بطرق التمويل في الغرب فهي طرق يمكن التعلم منها لكن المنطقة العربية تحتاج إلى النموذج الخاص بها.

عزوف المنتجين عن تمويل أفلام

وعن تحديات تمويل الأفلام قال المخرج أحمد عامر “يعتمد الأمر على نوعية الفيلم، ما يحدث في ال15 عامًا الماضية في السوق المصرية هو التركيز على إنتاج نوعيات معينة من الأفلام هي الكوميدية والاكشن، هذا التركيز أدى إلى عزوف المنتجين عن تمويل أفلام من نوعيات بعيدة عن تلك الفئتين، ربما تكون هناك استثناءات مثل الهوى سلطان ورامبو، لكن هناك حاجة للتوسع في نوعيات الأفلام، وأعتقد أيضًا أن الجمهور اعتاد على نوعية معينة من الأفلام فلا نرى إقبال، لكن ربما يتغير ذلك مع انتشار الإنترنت والمنصات حيث يتعرضون لنوعيات جديدة مثل الأفلام اليابانية لذا من المهم توسيع السوق”.

 عائد استثماري

وأكدت سولي غربية مديرة البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) على أهمية التنوع في صناعة الأفلام وأن التركيز على الاستثمار فقط قد يتسبب في فقد هذا التنوع، وخسارة أفلام ليست ذات عائد استثماري كبير لكن مهمة مثل الأفلام التجريبية والتي تفيد في تطوير صناعة السينما. موضحة أن أفاق تعمل على بناء الطاقات السينمائية لتمكين صناع الأفلام من وضع أفلامهم في قوالب أكثر جذبًا للاستثمار الخاص.

وعن دور الهيئة الملكية في الترويج لفكرة تمويل القطاع الخاص للسينما، قال بشار أبو نوار، مدير الخدمات الإنتاجية في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، “نعمل في الهيئة بالفعل على بناء جسور وتكوين علاقات بين صناع الافلام والمستثمرين والان علينا اقناع المستمثرين على الاستمثار كلنا نحب السينما لكنه مجال فيه ضبابية بالنسبة للمستثمرين، الطريق مازال طويلًا ومن المبكر الحكم لكننا سنصل”.

جذب التمويل

وقالت المنتجة ديدار دومهري مؤسسة شركة Maneki Films “سعيدة بالمنح الجديدة التي ظهرت في العالم العربي العام الماضي وساعدت العديد من صناع الافلام والمواهب الصاعدة وربطتهم بوكلاء هامين وأصبحت في مهرجانات هامة مثل كان، وليس كلها أفلام تجارية بل فنية وتعطي وجهات نظر مثيرة للاهتمام، مضيفة أن جذب التمويل يعتمد على “الحوار والرؤية المشتركة بين المخرج والمنتج وربطها بالجمهور، كل ذلك يمكنهم ليس فقط من جذب التمويل بل والمبيعات والتسويق في إنتاج الأفلام.”

المحتوى العربي

الندوة التي أدارها جمال جميع، خبير استثمار إعلامي وعضو مجلس إدارة فيلم كلينك مصر، تناقش الفجوة بين ازدهار إنتاج المحتوى العربي ليصبح صناعة تقدر بمليارات الدولارات، وتمويل الأفلام الذي مازال في مراحله الأولى. فهناك عدد محدود من برامج الدعم من خلال المنح وبعض صناديق الاستثمار الجديدة المدعومة من جهات سيادية.

لكن ما يزال المستثمرون في الأسهم غائبين إلى حد كبير. وتبحث الندوة مصدر هذه الأموال الخاصة وكيفية عملها جنبًا إلى جنب مع صناديق تمويل الأفلام.

يتحدث في الندوة كل من المؤسسة والمدير التنفيذي لـ Yellow Camel Studios رشا الإمام، المنتجة ديدار دومهري مؤسسة شركة  Maneki Films، مديرة البرامج اللبنانية في الصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق) سولي غربية، المنتج والمخرج البورتوريكي ماركو أورسيني مؤسس ورئيس IEFTA،  المخرج أحمد عامر مؤسس شركة A. A. Films، مدير الخدمات الإنتاجية في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بشار أبو نوار.