فى اطار دور الاكاديمية المصرية للفنون بروما لدعم الحضارة المصرية العريقة والتعريف بالفن والثقافة والهوية المصرية أقامت الأكاديمية برئاسة د.رانيا يحيى فعالية فنية وثقافية متميزة، حيث ألقى د.شريف السباعي، المتخصص في نشر التاريخ المصري بتقديم محاضرة مهمة لتعريف الجمهور بجماليات وعبق الحضارة المصرية، وقد حظيت المحاضرة بإقبال كبير ونجاح ملحوظ.
استهلّت الأمسية بترحيب مديرة الاكاديمية بالضيوف وتقديم الشكر للدكتور شريف السباعى الذى اتى خصيصا من مدينة تورينو لالقاء المحاضرة، تعظيما لدور حضارتنا وبمنتهى الوطنية والاعتزاز بكنوز حضارتنا.
جولة داخل متحف توت عنخ آمون
بدأت الامسية بجولة حصرية داخل متحف توت عنخ آمون بالأكاديمية قادها المحاضر بنفسه، حيث قدّم للحاضرين شرحًا شيقًا حول نسخ كنوز توت عنخ آمون، مما أتاح لهم فرصة فريدة لاكتشاف جوانب نادرة من التراث المصري.
بعدها انطلق الجميع لقاعة المسرح واستمعوا للمحاضرة بعنوان “مقبرة و كنوز الملكة نفرتاري”، استعرض فيها السباعى الجوانب الفنية، والرمزية، والتاريخية لمقبرة نفرتاري، كاشفًا أسرار الزخارف الرائعة التي تزيّن جدرانها والمعاني العميقة لنقوشها.
حفل موسيقي راقٍ
واختُتمت الأمسية بحفل موسيقي راقٍ قدمته عازفة البيانو الألبانية سارة نينشاتي، والتى تعلمت العزف على البيانو منذ سن السادسة، وتميزت بمستواها الفنى حتى حصلت على العديد من جوائز المسابقات الدولية فى ايطاليا وغيرها، وتستكمل دراساتها بكونسيرفتوار سانتا شيشيليا ، تتمتع سارة بآداء تكتيكى بارع، ما أضفى على الحدث بعدًا فنيًا متكاملًا.
امتلأت القاعة عن آخرها بالحضور، مما يعكس شغف الجمهور الإيطالي خصوصا والأوروبي بشكل عام بالحضارة المصرية القديمة، ويؤكد النجاح الكبير لهذه الأمسية الثقافية التي جمعت بين التاريخ والفن والمعرفة.
حضرت الأمسية السفيرة إيناس مكاوي من الجامعة العربية ، والدكتورة مروة فوزي المستشار الثقافي بالسفارة المصرية وأعضاء بعض السفارات الأجنبية والجمهور الإيطالي والاوربى. وفي نهاية الأمسية قامت مديرة الأكاديمية بمنح الدكتور شريف السباعي واالفنانة سارة نينشاتى شهادات تكريم تقديرا لجهدهما.