فجر الفنان عمرو سعد، مفاجأة في الماستر كلاس ، الذي عقده له مهرجان القاهرة السينمائي في اليوم الأخير ، حيث قال: الموهبة ليست أهم شئ، ولكن الأهم هو أن يمتلك الشخص القدرة على اتخاذ القرار
أنا أخذت قرار أن أكون مؤثر، فمنذ طفولتي كان لدي شغف لنقل أفكاري، وأن أكون مؤثر، وحاولت أن أرسم وجربت في الكلية حتى الغناء ، وأخير أدركت أني سوف أصبح مؤثر أكثر حين أعمل في مجال التمثيل
وقال : جربت الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية لكني رسبت، فلم أيأس ولكن قلت لنفسي أن هذا المكان خسرني .

ثقة بنفسي
وتابع: كم من المرات رفضني البعض في عدد من الأعمال فلم يؤثر رفضهم عليّ حيث كنت واثق في نفسي، وواثق في قدرتي على النجاح .
وضرب مثلاً بزملاء له بالمسرح الجامعي، حيث يفوقونه موهبة ولكن لم يكن لديهم إصرار وثقة بالنفس فلم يكملوا مشوارهم بالتمثيل.
وتابع إنه لم يشك لحظة أنه سيصل، وكان يمر كثيراً من أمام سينما كايرو، فكان يرى نفسه على أفيش كبير بواجهة السينما، وتمر الأيام وأول أفيش يحمل صورته، تم وضعه على سينما كايرو.
وأكد أنه لم يكن يرغب في الحديث عن نفسه لأنه خاض رحلة صعبة ومريرة قد تبكي الحضور، لكنه شعر أنه ربما يكون ملهماً لغيره.

أدواري لا يقدمها غيري
وقال عمرو سعد ، إنه كان حريص منذ بداية مشواره الفني، أن يقدم أدواراً لا يستطيع غيره تقديمها، وكان يرفض فكرة إمكانية ترشيح فنان غيره لدور سبق وتم ترشيحه فيه، لأنه يرى أن أداءه ونوعية ما يقدمه من أدوار لا يمكن لغيره أن يقدمه.
وتحدى قائلاً: وبلا مبالغة أستطيع القول إنه منذ بدايتي حتى الآن لا يستطيع أحد أن يقدم دور قدمته، وبالمقابل هناك فنانين أجادوا أدوارهم سواء فنانين جدد أو قدامى، ولا يستطيع غيرهم أن يقدموا ما فعلوه، وولذا كثيراً ما أجد نفسي أصفق لأداء فنان أثناء عرض العمل”.

الإصرار سبب النجاح
وأرجع الفنان عمرو سعد، سبب تحقيقه نجاح في مجال السينما، إلى إصراره ورغبته في النجاح، وليس تمتعه بموهبة فنية كبيرة.
وقال: نحن لدينا منجم ألماظ في مصر يسمي “صناعة السينما” التي تدر عائداً كبيراً يقدر بالمليارات، وعليه يجب أن نعتني بهذه الصناعة وبالقائمين عليها، فالكل يدرك قيمة الفنان، وهناك دول تتمنى أن يكون لديها فنان بحجم أم كلثوم ويدفعون الملايين، لكننا في مصر لدينا قامات فنية كبيرة وموهوبون قد تتفوق موهبتهم عن الفنانين العالميين.

معيار أخلاقي
وناشد الجمهور، عدم الحكم بمعيار أخلاقي على الأفلام وقال: الفيلم لا يعرض إلا بعد الحصول على موافقة الرقابة، وبعد إجازة عرضه، وعلينا أن نتقبله وإما نقرر مشاهدته أو الامتناع، لكن أن نصدر حكماً أخلاقياً على العمل فهذا لا يجوز.
وأكد إنه يرفض توصيف أي عمل فني بالتافه لأن هناك جهداً كبيراً يبذله صناعه من أجل إمتاع الجمهور. وعلينا أن نحترم هذا الجهد.
ضيف شرف “الست”
وصرح عمرو سعد، إنه وافق على الظهور لأول مرة كضيف شرف في فيلم “الست” بسبب المخرج مروان حامد، لأنه مخرج عالمي.
وأضاف، أنه فوجئ بمروان حامد يطلبه للظهور كضيف شرف بفيلم “الست”، وهو لم يخض هذا الأمر من قبل.
وتابع: “لكنه لم يستطع الرفض، حيث إن مشهد واحد مع مروان حامد يكفيه، وكانت المفاجأة حينما عرض عليه لعب دور جمال عبد الناصر الذي سبق وتم تقديمه كثيراً، وهو دور صعب، لكنه لم يستطع الرفض”.
وأبدى عمرو سعد، إعجابه الشديد بسيناريو الفيلم وبالتجربة، وتمنى التوفيق لبطلته منى زكي، متمنيًا أن يحقق العمل نجاحاً؛ لا سيما أنه يتعاطف دوماً مع هذه النوعية من الأعمال التي تؤرخ لمصر ولشخصياتها التاريخية.

الغياب عن السينما
كما كشف عن سبب غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى حرصه على اختيار أدواره بعناية، وتقديم أعمال قوية، تتطلب جهداً ، وتحضيراً كبيراً ، لتظهر بأفضل شكل ممكن.
وكشف عمرو سعد ، أن فيلمه الأحدث “الغربان” ، تطلب جهداً كبيراً، حيث تم تصويره على مدار أربع سنوات، بميزانية ضخمة ، تقدر بنحو نصف مليار جنيه. وأضاف أنه يجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة.
وأشاد عمرو سعد، بمؤلف ومخرج العمل، ياسين حسن ، والذي وصفه بالمخرج العالمي، رغم أنه يخوض تجربته الإخراجية الأولى، والمنتج سيف عريبي ، الذي وفر كل الإمكانيات اللازمة لهذه التجربة، التي تدور أحداثها في أربعينيات القرن الماضي، خلال الحرب العالمية الثانية ، بالصحراء الغربية عشية معركة العلمين، حيث يدور صراع قوي بين أكثر من جهة.