هل منعت الرقابة علي المصنفات الفنية ، عرض الفيلم القصير” آخر المعجزات”، والذي كان مقررا أن يفتتح الدورة 7 لمهرجان الجونة السينمائي، غدًا الخميس ؟، سؤال لم نجد له إجابة ، ادارة المهرجان إلتزمت الصمت ، ولم تصدر بيانا توضح فيه ما أثير حول الفيلم ، خاصة وأن يتبقي من الزمن 24 ساعة فقط، علي انطلاق المهرجان ، وتم برمجة الفيلم ، ليكون فيلم الافتتاح.
في الوقت نفسه إلتزم الصمت د. خالد عبد الجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية ، تجاه ما يتردد حول منع عرض الفيلم ، وإكتفي بقوله : لا تعليق” .. واردف قائلا : أسالوا أدارة المهرجان أو صناع الفيلم حول ما يتردد حول منع عرض الفيلم ؟
خمارة القط الأسود
الفيلم مقتبس من القصة القصيرة، “معجزة” من المجموعة القصصية ، “خمارة القط الأسود”، للأديب الحائز على جائزة نوبل ، والروائي الأشهر في العالم العربي، نجيب محفوظ، وفي تناول شيّق للعلاقة بين العالمين المادي والروحي، يتتبع الفيلم رحلة ، يحيى الصحفي الأربعيني، الذي تأتيه مكالمة هاتفية ، من شخص ميت أثناء وجوده في الحانة، ما يدفعه نحو رحلة روحية، تنتهي بمصير غير متوقع.
انتاج مشترك
فيلم آخر المعجزات من إخراج عبد الوهاب شوقي ومن بطولة ويشاركه مارك لطفي في كتابة السيناريو، من بطولة خالد كمال وأحمد صيام وعابد عناني، مع ظهور خاص للنجمة غادة عادل
ومن إنتاج أمجد أبو العلاء ، “ستيشن فيلمز” ، مخرج فيلم،” ستموت في العشرين ” الحائز على جائزة أسد المستقبل ، من مهرجان فينيسيا السينمائي، ومارك لطفي ،”فيج ليف ستوديوز”، وباهو بخش ، “ريد ستار فيلمز”)” ، وعادل عبدالله،”كي فيلمز وشفت ستوديوز”، كما تلقى دعم من قبل ، الصندوق العربي للثقافة والفنون “آفاق “.
صناع الفيلم خلف الكاميرا
يضم الفيلم أيضًا ، عمر أبو دومة ، كمدير تصوير، والذي عمل في فيلم “حظر تجول”، الذي عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2020، وياسر عزمي في المونتاج، الذي شارك في فيلم” البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، الذي عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام.
نكسة يونيو 1967
وشارك عبد الوهاب شوقي ، رؤيته حول صنع الفيلم القصير، قائلاً “وردت هذه القصة في المجموعة التي كتبها محفوظ مباشرة ، بعد نكسة يونيو 1967، واعتقادي الشخصي ، أننا لم نزل في آثار 1967. حالة فقدان الإيمان في الذات وقدراتها، والتعلق فيما هو غير معقول، لأنه الأمل الوحيد”.
وأضاف “يتذكر الجميع هلع المصريين، خلف معجزة ظهور العذراء، فوق كنيسة الزيتون أعقاب النكسة، ونزوع المسلمين ، للتدين الظاهري المتشدد.
إننا للأسف مازلنا أمام نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه، ومعالجة أسبابه، لذا رأيت أنها من قضايانا الكبرى.
وللأسف ما زلنا نواجه نفس الواقع، وعلينا جميعًا تفكيكه ومعالجة أسبابه، ولهذا أرى أن هذه واحدة من قضايانا الرئيسية”.
يستكشف الفيلم ، مفاهيم الوهم والهشاشة، التي تؤدي إلى اغتراب النفس ، عن عالمها الواقعي، وتشكيل صور مزيفة عن الذات ، والعالم ما يجعل الفرد أشد عرضة للفخاخ والهزائم المنكرة، مع تبني نهج ما بعد حداثيً في تفكيرنا في هذا العالم، عبر تفكيكه وتفكيك علاقة الإنسان به دون أحكام استعلائية.
عبد الوهاب شوقي
المخرج عبد الوهاب شوقي ، درس الإخراج السينمائي من خلال ورش عمل مختلفة مع مخرجين مرموقين.
بدأ مسيرته المهنية ، كمساعد مخرج مع مخرجين مشهورين ، بالعالم العربي منهم، خالد مرعي وحاتم علي، ثم كمساعد مخرج أول ، مع أمجد أبو العلاء في فيلمه ، “ستموت في العشرين”
بالإضافة إلى ذلك، عمل كمساعد مخرج أول ، مع يسري نصر الله في مسلسله الأخير ،”منورة بأهلها” ، والفيلم المرتقب “كولونيا”، للمخرج محمد صيام ، الذي حصد خمس جوائز ، في فاينال كات ، في مهرجان فينيسيا
كما عمل في عدة أعمال تجارية من بينها ، مؤخراً فيلم “شِقو” الذي تصدر إيرادات موسم عيد الفطر 2024 حيث عمل فيه ، كمخرج منفذ، ويطوّر مشاريعه الخاصة، التي سيستخدم فيها كل الخبرات ، التي اكتسبها خلال السنوات الماضية.